بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الدكتورناصحا
كل امراة حامل
قبل وصف النظام الغذائي للمرأة
الحامل والمرضع يجب التذكير بما يلي:
على النساء الحوامل العاملات أن
يتأكدن من سلامة المواد التي يعملن بها، أو الأماكن التي يعملن فيها لتفادي
أي خطر يؤثر على الحمل. ومنها مهنة التمريض، فالممرضات يستنشقن رائحة
المحاليل الكيماوية، التي تؤثر على الحمل، وتقنيي مختبرات التحاليل الطبية
وغيرها، وتقنيي الأشعة والللايزر والعلاج الكيماوي والإشعاعي، ومهنة طب
الأسنان لأنه يستعمل كذلك مواد خطيرة تضر بالجنين، ومهنة الجراحة، لأن
الطبيبة الحامل يجب ألا تدخل مركب العمليات، نظرا للمحاليل التي يمكن أن
تشمها، أو بعض الأشعة الفوق بنفسجية التي يمكن أن تتعرض لها، وكذلك صناعات
المواد الصيدلانية والبيطرية والكيماوية كالمبيدات والصباغات والمعادين،
وصناعات الآلات المنزلية، وصناعات البلاستيك، ومعامل البطاريات، والسكن فوق
أو قرب ورشات صباغة السيارات، أو قرب المعامل عموما.
ويرجى التوقف عن استعمال العطور،
ومواد التزيين خصوصا كريمات الوجه ضد الشمس. وعدم حمل الهاتف النقال في جيب
قريب من الحمل، وربما تستغني المرأة الحامل عن الهاتف النقال أثناء فترة
الحمل، وهو أحسن لها وللطفل. وعدم التعرض لأشعة شاشة الحاسوب، ويرجى عدم
استعمال الحاسوب أثناء فترة الحمل إذا كان من الممكن.
النظام الغذائي
تتغير فايزيولوجيا الجسم عند المرأة
الحامل منذ الشهر الأول، ويبدأ هذا التغيير بالحالة النفسية التي تصبح
مضطربة ومتوترة. وربما لا تعلم المرأة أنها حامل فتتصرف بتلقائية وكأنها
عادية، ويبدأ العياء والدوران ينتابها مع التقيء وفقدان الشهية. وتدوم هذه
الحالة ثلاثة أشهر أو أكثر. وهذه الأشهر الثلاثة هي التي تحدد الحالة
الفايزيولوجية للجسم، لأن احتياجه في هذه الأشهر يكون مضطربا، وقد تشتهي
المرأة أشياء كثيرة لكنها غالبا لا تستفيد منها، لأنها لا تأكل كثيرا،
وربما لا تحبها، ونلاحظ أن جل النساء الحوامل لايقدرن على تناول كل ما
يشتهينه. ولذلك يجب مراجعة بعض القواعد الغذائية ومراعاة الحمل، لأن جسم
المرأة ربما يتحمل بعض التسممات، لكن الجنين لا يتحمل أي مادة أجنبية حتى
الروائح الكريهة أو الروائح القوية، وقد يصبح أكثر قابلية للمرض بعد
الولادة، ولذلك نلاحظ أن التهاب اللوزتين والحساسية أصبح منتشرا بشكل غريب،
وكذلك التبول اللاإرادي الذي أصبح شائعا.
الممنوع
- مصادر الأوستروجينات مثل حبة حلاوة
والنافع.
- الطماطم طرية والموز واللوز
والبطيخ بجميع أنواعه
- جميع المواد الغذائية التي يحتمل
أن تحتوي على هرمونات.
- حبوب منع الحمل بالنسبة للمرضع ومن
الأفضل ألا ترضع المرأة إذا كانت تتناول حبوب منع الحمل
- الأسبرطام.
- الشي في الزيت ( البطاطس البادنجان
الفلفل السمك )
- الأغذية المطهية في فرن الغاز وفرن
الدبدبات microwave
- الأدوية خصوصا أدوية الإصابة
بالبرد
- البهارات (الفلفل الإبزار
الزنجبيل)
- العقاقير ويجب اجتناب تناول
الكورتكويدات على الخصوص بالنسبة للمرضع
- التدخين وبما أن نسبة المدخنات
قليلة في العالم العربي، لكن للتذكير فقط، فلا يمكن للمرأة المدخنة أن ترضع
الطفل، ومن الأحسن الاكتفاء بحليب الصيدلية
- الكحول
المنصوح به
على المرأة الحامل أن تراعي هذه
القواعد لتكون الولادة عادية وسهلة، وليبقى جسمها كذلك بصحة جيدة. ففي
الثلاثة أشهر الأولى تكثر المرأة من شرب الماء على الأقل، لتسحب كل
الحمضيات التي تتجمع في المعدة والأمعاء، ولكي لا يقع أي اجتفاف بالنسبة
للكلية والأمعاء، خصوصا مع التقيء لأن الجسم يفقد كثيرا من الماء، وإذا لم
تقدر على شرب الماء بكثرة فعليها أن تشرب سوائل مثل الشاي والعصير، وبعض
الأعشاب التي تغلى في الماء كاللويزة والزعتر والبابونج ونباتات كثيرة يمكن
تناولها. ومن الأحسن أن يضاف إليها عسل طبيعي كيفما كان نوعه. وبما أن
الشهية تكون مفقودة فتناول الأشياء السهلة الهضم والغنية بالأملاح
والفايتمينات يصبح أمرا ضروريا. وربما ينخفض الضغط كذلك، ولذلك فالحركة
ضرورية والمشي أحسن حركة للمرأة الحامل، خصوصا إذا كانت ملازمة للمنزل.
والخروج للمشي يساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما يجعل الضغط الدموي لا
ينخفض. وفي هذه الأشهر تبدأ المرأة قي تناول التمر، وتكثر من الخضر خصوصا
الخضراء والأوراق كذلك والقطاني والفواكه الجافة. وننصح باستهلاك القمح
الصلب إذا كان من الممكن وألا ينخل أي بدون غربلة. واستهلاك الشعير والذرة
ينفع أكثر، وإذا خشيت المرأة من بعض الغازات التي تتسبب فيها القطاني،
فيمكنها أن تمزج دقيق القمح بدقيق القطاني، أو أن تطحن القطاني مع القمح
مبياشرة بنسبة 15 بالمائة بالنسبة للحمص و20 بالمائة بالنسبة للفول. ولا
يرجى استهلاك الصويا، بينما يمكن تناول العدس مع قليل من اللحوم الحمراء.
أما الحليب ولو أن قيمته الغذائية مرتفعة فالتحفظ أصبح غالبا على النصح
بتناوله، وقد تراجع علماء الميدان عن النصح بتناول الحليب خصوصا بالنسبة
للمرضى، والأطفال والمرأة المرضع والحامل. أما إذا كان طبيعيا ومن حيوانات
ترعى في الطبيعة فلا بأس من تناوله، ويبقى حليب الإبل هو الحليب المضمون من
حيث خلوه من الخطر.
ولما يتكيف الجسم مع الحالة الجديدة
وهي حالة الحمل، يمكن تناول كل الأغذية الأخرى بشرط أن تكون طبيعية،
ويستحسن الإكثار من السمك والدجاج البلدي، وأن يكون الطبخ بزيت الزيتون
وألا تستمع للنصائح الخاطئة، لأن زيت الزيتون مع المرق في الطبخ العادي لا
تفسد، ولا تنقص قيمتها كما يزعم، بينما لا يمكن استعمالها لشي البطاطس أو
السمك. ومن المواد الأساسية في تغذية المرأة الحامل بعض الفايتمنات مثل حمض
الفولك، والذي يوجد في الحمص والخضر الخضراء والبقول والسكوم والشعير
الأخضر والحبوب. واستهلاك التمر ضروري لضبط تقلصات الرحم ولولادة عادية،
وكذلك لضبط الأعصاب لأن التمر يحتوي على مكون الفايتمن ب واليود.
وفي الشهر الأخير تبقى المرأة على
التمر، وتكثر من استهلاكه، وبعض الخضر المطهية بزيت الزيتون، وربما تكون
بدون لحم. وتكثر من شرب الماء والسوائل، وتناول المواد التي تلين وترطب
الجهاز الهضمي، لأن في هذه الفترة يقع دائما إمساك شديد. وتناول خبز الشعير
وسميد الشعير في هذه الفترة يكون نافعا. ولا يرجى تناول المواد المصنعة في
هذه الفترة ولا أي مادة تحتوي على محفظات.
وبعد الوضع مباشرة تكون المرأة ضيعت
كثيرا من الدم، ويجب ألا تخشى هذا الضياع فالجسم يستعد للوضع، ولا تفزع
النساء من هذا الأمر. لكن تعويض هذا الدم يجب أن يكون بطريقة صائبة
وطبيعيا. ولا يرجى تناول أي مادة من شأنها أن تقوي الحديد في الجسم، إلا
المواد الغذائية الغنية بالحديد ومنها الدجاج البلدي والحجل والحمام والتمر
والعسل وبعض الخضر كالبطاطا الحلوة والعدس، ولتسهيل عملية الامتصاص يرجى
تناول الحلبة في الأكل، ونحمد الله أن هناك وجبة خاصة بالمرأة الواضع، وقد
اعتاد المغاربة على تحضيرها، وربما تصبح وجبة عادية، بعدما كانت خاصة
بالمرأة الواضع. وتتكون من سميد القمح الصلب الذي يعجن بدون خميرة، ويسطح
على شكل رغائف رقيقة، تقطع وتسقى بمرق الدجاج البلدي، ويكون مع المرق العدس
والحلبة والبصل الأحمر، وبعض التوابل الحارة التي تسخن الجسم. وهذه الوجبة
لا يعادلها شيء في علم التغذية، الذي يقف عاجزا عن مد المرأة بما تعوض به
الحديد والمغذيات التي تحتاجها في اليوم الأول، ويجب تعميم هذه الوجبة
وتعريفها ونشرها، وبيان أهميتها، خصوصا وأنها موصوفة وكأن الذي اقترحها كان
خبيرا في علم التغذية والحمية.
وتبقى المرأة بعد الوضع على مرق
الدجاج البلدي لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، ولا يمكن استبدال الدجاج البلدي
بأي نوع آخر من الدجاج. ثم تأخذ في تناول المواد المغذية والمدرة للحليب
كالقطاني والفواكه الجافة والسمك. والقطاني كالحمص يجب أن يكون في تغذية
المرضع اليومية، وكما أشرنا من الأحسن أن يكون دقيق الحمص أو الفول ممزوجا
مع دقيق القمح لإغناء الخبز بالبروتينات والأملاح والفايتمينات، وليسهل
تناول القطاني.
بعد هذه الفترة تتغذى المرأة جيدا،
وتكثر من البقول والقطاني واللحم الأحمر والحليب إذا وجد، والفواكه الجافة
ولا تقرب المواد الغذائية المصنعة، لأن المكونات الموجودة في هذه المواد
ربما لا تضر المرأة بالتركيز الذي توجد عليه، لكنها تضر بالطفل.
تحفظات
لما ننصح بتناول مادة ما فإننا
نعني بها المادة الطبيعية التي تخلو من المبيدات والتغيير الوراثي، ولا
تنتج في الدور الزجاجية، ولا تنتج خارج موسمها، ولا تخزن تحت غازات. وعلى
النساء الحوامل أن يخترن الخضر الجيدة، وأن يجتنبن الطبخ بالشي في الزيت
)القلي( ونحذر من تناول الفلفل مشوي في الزيت، أو البادنجان مشوي في الزيت،
ونحذر من تناول البطاطس مشوية في الزيت، وإذا أرادت المرأة أن تأكل خارج
البيت فلتعلم أنها ربما تؤدي مخلوقا في بطنها.
الله يفك لوحايل على خير..........هههههههههه