السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النوافل :: هي العبادات الزائدة عن
الفرائض
والنوافل جمع نافلة ، والنافلة لغة : ما زاد على النصيب
المقدر ، أو الحق أو الفرض ، أو ما يعطيه الإمام للمجاهد زيادة عن سهمه .
والنافلة أعم من السنة
وهي تنقسم إلى قسمين
قسم مطلق أي ليس
مقيدًا بوقت وهو مفتوح يصلي فيه المسلم متى يشاء وكيفما يشاء طمعًا في ثواب
الله سبحانه وتعالى، والقسم الآخر مقيد بوقت مثل الرواتب التي تسبق وتعقب
الصلوات المفروضة الخمسة، ومنها أيضًا الضحى، وتصلى عند طلوع الشمس قدر
الرمح، وتحية المسجد، والوتر، وصلاة الليل، وصلاة الكسوف والخسوف، وغيرها
كثير
قال سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسَلَّمَ: إن الله
قال: مَن عادى لي وليِّاً فقد آذنتُه بالحرب، وما تَقَرَّبَ إليَّ عبدي
بشيء أَحبَّ إليَّ مما افترضتُهُ عليه، وما يزال عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ
بالنوافل حتى أُحِبَّه؛ فإذا أحببتُه كنتُ سَمْعَه الذي يَسمعُ به،
وبَصَرَهُ الذي يُبصِرُ به، ويَدَهُ التي يَبطِشُ بها، ورِجْلَه التي
يَمشِي بها، وإنْ سألني لأُعطِيَنَّه، ولئن استعاذ بي لأُعيذنَّه، وما
تَرددتُ عن شيء أنا فاعلُه تَردُّدِي عن نَفْسِ المؤمن؛ يَكره الموتَ وأنا
أَكره مَساءتَه
والنوافل ليس لها أذان ولا إقامة بل إذا توضأت تُصلي
ما تيسر لك في أي وقت كان غير أوقات النهي ، لأن رسول الله صلى الله إذا
قام يصلي لم ينقل أنه كان يؤذن أو يقيم ، إنما الأذان والإقامة مخصوصان في
الفرائض فقط ، وكذلك التراويح والوتر وصلاة التطوع كما قرره أهل العلم ،
وكما هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
عدد ركعات السنة قبل
وبعد كل صلاة
ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رغَّب في أداء
السنن الرواتب في أكثر من حديث، ورتب على أدائها الأجر العظيم، واختلف أهل
العلم في عدد هذه السنن الرواتب فمن أهل العلم من قال بأن السنن الرواتب
عشر ركعات، كما هو مذهب الشافعية والحنابلة، أخذاً بحديث عبد الله بن عمر
-رضي الله عنهما- أنه قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين
قبل الظهر , وركعتين بعد الظهر , وركعتين بعد المغرب , وركعتين بعد العشاء ,
وركعتين قبل الفجر، رواه الترمذي، وأصله في البخاري، ومسلم، وحديث عبد
الله بن شقيق قال: (سألت عائشة-رضي الله عنها- عن صلاة النبي -صلى الله
عليه وسلم- فقالت: كان يصلي قبل الظهر ركعتين, وبعدها ركعتين, وبعد المغرب
ثنتين, وبعد العشاء ركعتين , وقبل الفجر ثنتين. رواه الترمذي وصححه .
ما
الفرق بين النوافل والرواتب ؟ وما حكمها ؟
الرواتب هي السنن
المؤكدة التي ترتبط بالصلوات المفروضة ، سواء كانت قبلية أم بعدية ، وهي
التي ورد ذكرها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه(من ثابر
على ثنتي عشرة ركعة من السنَّة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل
الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل
الفجر.
والنوافل ما عدا الصلوات المفروضة وسننها الراتبة القبلية
والبعدية ، كقيام الليل ، وصلاة الضحى ، وصلاة الحاجة ، وصلاة
الاستخارة..وغير ذلك ، فهي نافلة أي زائدة عن المطلوب الذي يكون فرضا أو
سنة.
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا [عزيزي الزائر يتبقى لديك خطوة
واحدة لتتمتع بجميع خواص المنتدى . ]
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا
[عزيزي الزائر يتبقى لديك خطوة واحدة لتتمتع بجميع خواص المنتدى . ]
ولكن
قد يطلق أحيانا على الرواتب نوافل ) ، ويقصد حينئذ أنها ما زاد على الفرض ،
فتشمل النوافل حينئذ الرواتب وما عداها من غير الفريضة.
كما تطلق (
النوافل ) على ما سوى الفرض من العبادات الأخرى غير الصلاة ، مثل الصيام ،
والحج ، والصدقة ...وغير ذلك
مما ليس بواجب ولا مفروض
هل
صلاة النافلة في البيت أفضل أم صلاتها في المسجد أفضل مع ذكر الدليل ؟
الأفضل
أن تُصلى صلاة النافلة في البيوت ، اللهم إلا إن كان يسن لها الاجتماع في
المسجد كصلاة الكسوف ، أو ثبت الترغيب بأدائها في المسجد مثل التنفل قبل
صلاة الجمعة ، وقد ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله ، ومن
الأدلة على ذلك :
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً ".
رواه البخاري ومسلم
وعن
جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قضى أحدكم الصلاة في
مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً
رواه
مسلم
هل يجوز أن أصلي صلاة النافلة جماعة ، مثل : قيام الليل أو
صلاة الضحى؟
لا حرج في صلاة النافلة جماعةً ، لكن لا يفعل ذلك
باستمرار ، وإنما يفعله أحياناً .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
:
صلاة التطوع في جماعة نوعان : أحدهما ما تسن له الجماعة الراتبة
كالكسوف والاستسقاء وقيام رمضان , فهذا يفعل في الجماعة دائما كما مضت به
السنة . الثاني ما لا تسن له الجماعة الراتبة كقيام الليل , والسنن الرواتب
, وصلاة الضحى , وتحية المسجد ونحو ذلك . فهذا إذا فعل جماعة أحيانا جاز .
وأما الجماعة الراتبة في ذلك فغير مشروعة بل بدعة مكروهة , فإن النبي صلى
الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لم يكونوا يعتادون الاجتماع للرواتب على
ما دون هذا
هل عليّ شيء إذا اكتفيت بأداء الصلوات المفروضة فقط
وتركت غير المفروضة ؟
فعل النوافل والقيام بها من أعظم الأمور التي
توجب محبة الله للعبد ، وتستوجب الجنة والرحمة فينبغي للمسلم أن يكون عالي
الهمة قويّ العزيمة غير راض بالدون ، بل يبحث عن الكمال والتمام في أمور
دينه كما هو كذلك في أمور دنياه .
ومع ذلك : إذا اقتصر المسلم على
الفرائض من الصلوات وغيرها ولم ينقص منها شيئاً فلا إثم عليه ، وإن كان
المواظبة على ترك السنن جملةً أمراً مذموماً عند العلماء
قال صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي
يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ رواه مسلم.
وجزاكم
الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته